السيارات – قال تقرير لمؤسسة فيتش سوليوشنز الدولية حول أداء قطاع السيارات في المملكة العربية السعودية : ” بينما نعتقد أن الطلب على المركبات الجديدة (باستثناء الحافلات) في المملكة العربية السعودية آخذ في التحسن ، فإن النقص العالمي في أشباه الموصلات (الرقائق) سيؤدي إلى تأخير توريد المركبات الجديدة ، وخاصة الموديلات المحدثة أو الجديدة. وذلك لأن السيارات الحديثة ذات التقنية العالية تتطلب المزيد من الرقائق ومن المرجح أن يتوقف صانعو السيارات عن الإنتاج بشكل دوري نظرًا لأن شريحة واحدة مفقودة ستؤخر إكمال السيارة.
وسيكون هذا سلبيًا بشكل خاص على مبيعات السيارات في المملكة العربية السعودية حيث إن تفضيل المملكة للسيارات الكبيرة (في كثير من الأحيان اليابانية أو الأمريكية) سيؤدي الي صعوبة الحصول عليها وصعوبة توفر مخزون منها نظرًا لأن تويوتا موتورز والشاحنات الصغيرة في أمريكا الشمالية هي حاليًا من بين السيارات الكبيرة (اليابانية أو الأمريكية) الأكثر تضررا من النقص في الرقائق. وخفض التقرير من توقعاته للمبيعات بشكل عام لعام 2021 في المملكة العربية السعودية إلى نمو بنسبة 14.4٪ ، انخفاضًا من 25٪ سابقًا. بالإضافة إلى ذلك ، توقع نموًا أقوى في مبيعات السيارات في عام 2022 حيث من المحتمل أن يتم تسليم العديد من الطلبات المؤجلة من عام 2021 فقط في عام 2022. وتوقع أن تتوسع مبيعات السيارات في البلاد بنسبة 16٪ إضافية في عام 2022 ، وعندها ستتجاوز أحجام مبيعات السيارات مبيعات 2019 قبل كورونا.
وأضاف التقرير : “نعتقد أن موردي السيارات إلى المملكة العربية السعودية سيكافحون من أجل الحفاظ على إمدادات ثابتة من المركبات وسط النقص العالمي في الرقائق. ونحن نقدر أنه على سنوات، استحوذت تويوتا على 30٪ -35٪ من حصة السوق في سوق مبيعات السيارات الخفيفة الجديدة في المملكة العربية السعودية ، تليها هيونداي – كيا بحوالي 25٪ وجنرال موتورز بنسبة 7٪ -8٪.
ويشير هذا إلى أن الغالبية العظمى من سيارات المملكة تأتي من آسيا ، وبالتالي فهي تتأثر بالعدوى من نوع متحور دلتا في المنطقة. بالإضافة إلى ذلك ، ارتفعت تكلفة شحن الحاويات من آسيا إلى الشرق الأوسط بنحو 500٪ على أساس سنوي في سبتمبر 2021 ، مما يعني أن جميع تكاليف شحن المركبات سترتفع من سلسلة التوريد ومن شحن المركبات الجاهزة مما سيجعل المركبات أكثر سعراً بالنسبة للمستهلكين في المملكة العربية السعودية.
وسيضيف هذا إلى الرياح المعاكسة المتزايدة التي يواجهها سوق بيع السيارات بالتجزئة في المملكة. ونلاحظ أيضًا أن قطاع المركبات التجارية (باستثناء شاحنات البيك أب) أقل تعرضًا نسبيًا لنقص الرقائق ، مما يعني أن العبء الأكبر للتأثير سيشعر به صانعو السيارات الذين ينتجون سيارات خفيفة أكثر تقدمًا (سيارات ، شاحنات وسيارات الـSUV). لذلك قمنا بتعديل توقعاتنا لمبيعات السيارات الخفيفة في البلاد إلى نمو بنسبة 15.0٪ على أساس سنوي في عام 2021 ، تليها زيادة بنسبة 16.3٪ عن عام 2022. ويدعم هذا أيضًا زيادة بنسبة 16.2٪ في مبيعات تويوتا في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي.